المغرب
تقع دولة المغرب أو المملكة المغربية في أقصى شمال غرب قارة أفريقيا وعاصمتها الرباط، وتبلغ مساحتها حوالي 710،850 كيلو متر مربع، ويُقدر عدد سكانها حوالي 33،848،242 نسمة حسب إحصائيات عام 2014م، وهي رابع أكثر البلدان ازدحامًا بالسكان في قارة أفريقيا، وتُطل دولة المغرب على البحر الأبيض المتوسط من جهة الشمال وعلى المحيط الأطلسي من جهة الغرب، وتتميز بمناخها المعتدل وطبيعتها الجغرافية المتنوعة التي تتنوع ما بين الجبال والصحاري والمناطق الساحلية، وأهم مدن دولة المغرب الرئيسة هي الدار البيضاء ومراكش وطنجة ومكناس، وفي هذا المقال سيتم تقديم معلومات عن مدينة مكناس.
مدينة مكناس
تقع مدينة مكناس في شمال وسط المملكة المغربية على بُعد حوالي 110 كيلومتر عن المحيط الأطلسي وحوالي 58 كيلومتر عن مدينة فاس، ويعود تاريخ نشأة مدينة مكناس إلى القرن العاشر حيث سكنها مجموعة من الأشخاص من قبيلة الزناطة والأمازيغية وأنشأوا فيها إمبراطوريتهم المغربية، وهي عبارة عن مجموعة من القرى التي توجد بين بساتين الزيتون لذلك تم تسميتها بمكناس الزيتون أو مدينة الزيتون، وقد تم بناء قلعة المرابط في مكناس في القرن الحادي عشر، فأصبحت مدينة مكناس عاصمةً للمغرب في عام 1673م برئاسة مولاي إسماعيل، وفي تلك الفترة تم بناء العديد من القصور والمساجد التي اكسبت مدينة مكناس اسم فرساي المغرب، كما يوجد في مكناس العديد من المباني الضخمة ذات التصميم المعماري المتميز والحدائق المروية بالمياه من البحيرات الاصطناعية، وترتبط مكناس بالمدن الأخرى في دولة المغرب عن طريق السكك الحديدية والطرق الحديثة.
وترتفع مدينة مكناس حوالي 531 مترًا عن مستوى سطح البحر، وتبلغ مساحة مكناس حوالي 370 كيلو متر مربع، ويُقدر عدد سكانها حوالي 545،705 نسمة حسب إحصائيات عام 2004م، وتُعد العاصمة لمحافظة مكناس وهي أكبر المدن تعدادًا للسكان في مدينة مكناس تافيلالت، وتأتي تسميتها من اسم قبيلة البربر التي كانت تسكنها.
مناخ مدينة مكناس
نظرًا لموقع مدينة مكناس الاستراتيجي في قلب دولة المغرب، يتميز مناخها بالاعتدال نوعًا ما، حيث يتأثر مناخ مكناس بمناخ البحر الأبيض المتوسط مع بعض التأثيرات القارية، ويُشبه مناخ مكناس مناخ بعض المناطق الموجودة في جنوب إسبانيا وجنوب البرتغال، وترتفع درجات الحرارة في فصل الصيف حتى تصل إلى 23 درجة مئوية في المتويط، وقد سُجلت أعلى درجة حرارة في شهر يوليو وهي 37.6 درجة مئوية، وتتحول درجات الحرارة إلى البرودة في فصل الشتاء حيث يصل متوسط درجات الحرارة في الشتاء إلى 11 درجة مئوية، وقد سُجلت أقل درجة حرارة في شهر يناير وهي 4.2 درجة مئوية تحت الصفر، ومن النادر أن يحدث تساقط للثلوج في مدينة مكناس.
اقتصاد مدينة مكناس
تُعد مدينة مكناس مركزًا اقتصاديًا في دولة المغرب، حيث يتم إنتاج العديد من المنتجات من ثلاثة قطاعات رئيسة وهي الزراعة والصناعة والخدمات، وهذا كله يرفع من اقتصاد مدينة مكناس ويزيد من التنافسية وفرص الاستثمار المتعددة فيها: ومن أبرز الإنجازات الاقتصادية في مدينة مكناس ما يأتي:
- تصنيف مدينة مكناس كواحدة من أكثر ثلاث مدن تنافسية في قارة أفريقيا في عام 2015م.
- تُعد مدينة مكناس عاصمةً للزراعة في دولة المغرب، ويعود السبب في ذلك إلى خصوبة أراضيها الزراعية وخاصةً سهل سايس.
- يتم إنتاج الكثير من الفواكة والخضروات مثل الخوخ والنكترين والتفاح والبطاطا والبصل والثوم، كما يتم إنتاج زيت الزيتون من أشجار الزيتون الكثيرة فيها.
- يُربّي سكان مكناس الماشية والأغنام بشكل كبير، ويتم إنتاج الحليب والألبان بكميات صناعية تُلبي احتياجات المدينة بأكملها.
- تشتهر مدينة مكناي بصناعة المواد الكيمائية وشبه الكيميائية ومعالجة المواد الغذائية، كما يتم صناعة المنسوجات والمواد المعدنية مثل الأسلاك الكهربائية والأنظمة المدمجة وقطع غيار لجميع أنواع السيارات.
- تنتشر العديد من الشركات المهمة المعروفة على مستوى العالم مثل شركة دلفي للسيارات ولافارج هولسيم وشركة يورا وأجروبوليس.
- تتوافر الخدمات بشتى أنواعها في مدينة مكناس والتي يرتبط معظمها في خدمة السياحة بسبب وجود العديد من الآثار التاريخية القديمة المشهور جدًا.
السياحة في مدينة مكناس
تزخر مدينة مكناس بالعديد من المعالم السياحية الأثرية التي تعود إلى بداية تاريخ تأسيس المدينة، ويقوم العديد من السياح بزيارة المدينة والاستمتاع بجمال المناظر الخلابة والتعرف على تاريخ المدينة القديم، ومن أبرز المناطق السياحية التي يمكن زبارتها في مدينة مكناس ما يأتي:
- فوليبليس: Volubilis وهو من أشهر المواقع في مدينة مكناس.، وهو عبارة عن بناء روماني يقع على أعلى التلة، وفيه العديد من القطع الأثرية اتي تعود إلى الفلل الرومانية القديمة.
- المدينة القديمة: ويوجد فيها مسجد يعود إلى القرن الثاني عشر، كما يوجد فيها دار الجاماي أيضًا، وفيها العديد من الغرف المزخرفة بشكل جميل، وفيها متحف يقع في ميدان الهديم.
- قصر دار المخزن: الموجود في شارع المشوار، ويحاط القصر بممر يصل طوله إلى 2 كيلومتر، ويوجد للقصر جدارين كبيرين، وتعود ملكيته إلأى مولاي إسماعيل.
- بوابة باب المنصور: حيث تحتوي على الفسيفساء والأعمدة الرخامية التي تعود للعصر الروماني، ويتم استخدامها الآن كمعرض للفنون والحرف.
- حدائق لحبول: التي تضم حديقة للحيوانات ومسرح حر في الهواء الطلق.
- ضريح مولاي إسماعيل: ويعود تاريخ بنائه إلى عام 1703م، وتم بناؤه على يد أحمد الدهبي.
- قبة الخياطين: أو قاعة السفراء، الذي كان يستقبل فيه السلطان مولاي إسماعيل الأجانب السفراء.
- باب الخميس: وهي عبارة عن بوابة كبيرة مزخرفة تعود إلى القرن السابع عشر.
- باب بردعين: وقد أمر ببنائها مولاي إسماعيل في القرن السابع عشر.
- الدار البيضاء: وهو عبارة عن قصر أمر ببنائه السلطان محمد بن عبد الله في القرن التاسع عشر، وهي الآن موقع للأكاديمية العسكرية الملكية.
- الجوامع: وفيها العديد من الجوامع التاريخية مثل مسجد النجارين والمسجد الحرام ومسجد الزيتونة.
- المدارس: ومن أشهرها مدرسة بو عنانية التي تعود إلى عام 1345م.
- الأبراج: ومن أشهرها برج بلقاري.