جدول المحتويات
- 1 ما هو فيروس هانتا؟ وهل يمكن أن يصبح وباء عالميًا مثل فيروس كورونا المُستجد؟
- 2 ما هي حقيقة فيروس هانتا؟
- 3 حقيقة ظهور فيروس هانتا في الصين وتسببه بوفاة أحد المواطنين
- 4 كيف ينتقل فيروس هانتا من القوارض إلى البشر؟
- 5 هل ينتقل فيروس هانتا من شخص إلى آخر؟
- 6 من هم الأشخاص المعرضون للعدوى بفيروس هانتا؟
- 7 ما هي أعراض الإصابة بفيروس هانتا؟
- 8 كيف تعرف أنّك مصاب بفيروس هانتا؟
- 9 كيف تحمي نفسك من فيروس هانتا؟
- 10 هل يوجد علاج في حال أصيب الإنسان بفيروس هانتا؟
- 11 إجابات أسئلة شائعة حول فيروس هانتا؟
- 11.1 هل من المتوقع أن يتفشى فيروس هانتا كما حدث بفيروس كورونا المستجد COVID-19؟
- 11.2 هل هُناك ضرورة لعزل المصابين بفيروس هانتا؟
- 11.3 إلى متى يظل فيروس هانتا مُعديًا في البيئة؟
- 11.4 ماذا يجب على الشخص أن يفعل إذا اعتقد أنّه قد تعرض لفيروس هانتا؟
- 11.5 هل يُمكن أن تُصاب الحيوانات الأخرى كالقطط والكلاب بفيروس هانتا؟
- 11.6 هل من الممكن أن يسبب فيروس هانتا الموت؟
ما هو فيروس هانتا؟ وهل يمكن أن يصبح وباء عالميًا مثل فيروس كورونا المُستجد؟
ما هي حقيقة فيروس هانتا؟
سجلت الصين حالة وفاة ناجمة عن الإصابة بفيروس هانتا مؤخرًا، الأمر الذي دفع الناس للتساؤل فيما إن كان هذا الفيروس يُشكل خطرًا حقيقيًا على حياتهم، وفيما إن كان سيُسبب تفشٍ عالميًا كفيروس كورونا المُستجدّ (COVID-19) الذي اجتاح دول العالم مؤخرًا، فما هي حقيقة فيروس هانتا؟
يضم فيروس الهانتا (بالإنجليزية: Hantavirus) مجموعة من الفيروسات التي تنتقل عن طريق القوارض، وقد ظهرت أنواع مُختلفة من الهانتا على فترات زمنية مختلفة، وقد ظهرت أنواع من الفيروس في مناطق مُعينة دون أن تظهر في مناطق أخرى، وقد يؤدي فيروس هانتا إلى الإضرار بالكلى أو بالرئتين، وقد تتسبّب أنواع مُعينة من فيروس هانتا بالإضرار بالرئتين تختلف عن تلك التي تُضر بالكلى.
حقيقة ظهور فيروس هانتا في الصين وتسببه بوفاة أحد المواطنين
توفي رجل في نهاية شهر آذار من عام 2020م نتيجة إصابته فيروس هانتا، وهذا ما دفع السلطات الصينية إلى اختبار 32 شخصًا كانوا في نفس الحافلة التي أقلها هذا الرجل، وظهرت مخاوف عدّة من احتمالية تفشي المرض خاصّة أنه ظهر في وقت تفشي فيروس كورونا المُستجدّ “الكوفيد”.
كيف ينتقل فيروس هانتا من القوارض إلى البشر؟
قد ينتقل فيروس الهانتا من الفئران والجرذان إلى البشر، وإنّ معرفة طرق انتقالها أمر مهم لحماية الشخص نفسه وعائلته من هذا الفيروس وأضراره، وقد ينتقل الفيروس من القوارض إلى الشخص إذا تعرض الشخص لبول القوارض، أو برازها، أو لعابها، فمن الطبيعي أن يسعى الشخص لتنظيف المكان إذا وجده ملوثًا بورث القوارض، ولكن أثناء كنسها أو تنظيفها قد تنتقل إلى الهواء بطريقةٍ ما، وفي حال استنشاق الشخص أو أحد الموجودين للهواء الذي يحتوي على هذا الفيروس فقد تنتقل العدوى للشخص. ومن الأمور الأخرى التي تسبب انتقال الفيروس لمس المواد أو الأسطح الملوثة بالفيروس ومن ثم لمس الفم أو الأنف، أما بالنسبة للدغات القوارض فإنها تتسبّبها بانتقال الفيروس أمر نادرًا للغاية، ويعتقد الخبراء أنّه من المحتمل أن ينتقل الفيروس إلى الشخص أيضًا عن طريق تناول الطعام الملوث ببول أو براز أو لعاب القوارض المُصابة بالفيروس.
هل ينتقل فيروس هانتا من شخص إلى آخر؟
غالبًا لا تنتقل فيروسات هانتا من شخص إلى آخر، أيّ أنها لا تنتقل عن طريق لمس أو تقبيل شخص مُصاب بالفيروس، مما يجعل ممارسة الحياة الطبيعية أمرًا سهلاً على المريض ولا حاجة للخوف الشديد من نقله إلى الآخرين، ومن المُطمئن أيضًا أن الفيروس لا ينتقل إلى الأطباء ومقدمي الرعاية الصحية أثناء علاجهم للشخص مُصاب بالمرض.
من هم الأشخاص المعرضون للعدوى بفيروس هانتا؟
يُعدّ الأشخاص الذين يعملون أو يعيشون أو يلعبون في أماكن تعيش فيها القوارض أكثر عُرضة للإصابة بعدوى فيروس هانتا، وقد تؤدي ممارسة أنشطة مُعينة إلى زيادة احتمالية الإصابة بفيروس هانتا، كالأنشطة التالية:
- فتح وتنظيف المباني أو الحظائر التي لم يتمّ استخدامها لفترةٍ زمنيةٍ طويلة.
- تنظيف المنازل وغيرها من المناطق غير المأهولة بالسكان.
- العمل في المنازل أو الأماكن التي تحتوي على القوارض المُصابة بالفيروس.
- الأشخاص الذين يعملون في وظيفة تقتضي التعرض للقوارض، مثل أعمال البناء، أو الأشغال العامة، أو مكافحة الآفات.
- الانضمام لبعض الأنشطة مثل: التخييم، أو الصيد، أو التنزه سيرًا على الأقدام.
ما هي أعراض الإصابة بفيروس هانتا؟
تظهر الأعراض الناتجة عن الإصابة بفيروس هانتا بعد التعرض للفيروس بفترة تتراوح بين 9-33 يوم، وقد تظهر خلال 7 أيام في بعض الحالات، وفي حالات أخرى قد تطول المدّة لتظهر الأعراض بعد 8 أسابيع، وفيما يلي بيان لأعراض فيروس هانتا:
الأعراض المُرتبطة بتضرر الكلى
قد يتسبّب فيروس هانتا بالإضرار بالكلى، ويُعرف ذلك علميًا بالحمى النزفية المصحوبة بالمتلازمة الكلوية، وتختلف الأعراض التي تظهر اعتمادًا على نوع فيروس هانتا الذي تسبب بالعدوى، فقد تتسبب بعض أنواع فيروس هانتا بأعراض خفيفة في حين تتسبّب أنواع أخرى بأعراض متوسطة أو شديدة، ومن هذه الأعراض ما يظهر في المراحل الأولى من الإصابة بالفيروس، ومنها ما يظهر لاحقًا كما يأتي:
- الأعراض الأولية، وتبدأ بشكل مُفاجئ، ومنها:
- الصداع الشديد.
- آلام الظهر والبطن.
- ارتفاع درجات الحرارة أو الحُمّى.
- القشعريرة.
- الغثيان.
- زغللة العيون.
- أعراض أخرى؛ مثل احمرار الوجه، أو التهاب أو احمرار العيون، أو الطفح الجلديّ.
- الأعراض اللاحقة، ومنها ما يلي:
- انخفاض ضغط الدم.
- الصدمة الحادة.
- ارتفاع نسبة السوائل في الجسم.
- الفشل الكلوي الحاد.
الأعراض المرتبطة بتضرر الرئتين
يتسبّب فيروس هانتا بتضرر بالرئتين، تُعرف الحالة طبيًا بمتلازمة فيروس هانتا الرئوية، وتُصنّف أعراض هذه الحالة إلى مرحلتين كالآتي:
- المرحلة الأولى والمبكرة التي يُعاني فيها الشخص من أعراض شبيهة بأعراض الإنفلونزا، والالتهاب الرئويّ، ومنها:
- حمى وقشعريرة.
- صداع.
- آلام العضلات.
- قيء أو إسهال أو آلام في البطن.
- المرحلة اللاحقة، وتكون أكثر خطورة، وفيها يُعاني الشخص من الأعراض التالية:
- السعال المصحوب بإفرازات.
- ضيق التنفس.
- تراكم السوائل داخل الرئتين.
- انخفاض ضغط الدم.
- تراجع كفاءة القلب.
كيف تعرف أنّك مصاب بفيروس هانتا؟
تتشابه الأعراض الأولية للإصابة بفيروس هانتا مع أعراض حالاتٍ أخرى، ولذلك قد يكون من الصعب معرفة الإصابة بالفيروس في هذه المراحل، ولذلك أيضًا يُنصح بالتواصل مع الطبيب في حال عانى المريض من الحمى، أو التعب العام، أو ضيق التنفس، وخاصة إذا تعرّض للقوارض أو فضلاتها، ففي هذه الحالة يتمّ سحب عينة من دم الشخص وإرسالها للمختبر للكشف عن الإصابة بالفيروس أو نفي ذلك.
كيف تحمي نفسك من فيروس هانتا؟
يُمكن للشخص حماية نفسه وأسرته من فيروس هانتا باتباع النصائح والإرشادات التالية:
- الحرص على تنظيف اليدين بشكلٍ مُتكرر، خاصّة قبل لمس الفم، أو الأنف، أو العيون، مع الحرص على غسل اليدين بالماء والصابون لمدّةٍ لا تقل عن عشرين ثانية، وتجفيفها بالمناديل الورقية والتخلص منها بشكلٍ مُباشر أو باستخدام مجفف اليدين، وفي حال عدم توفر الماء والصابون فيمكن استخدام معقم الأيدي الذي يحتوي على الكحول بنسبةٍ 70-80%.
- عدم توفير بيئة مناسبة لتعشيش القوارض، ولذلك يُنصح تخزين الطعام بشكلٍ صحيح والتعامل مع طعام الحيوانات الأليفة بعناية تجنّبًا لأن يُصبح طعامًا للقوارض.
- التخلص من جميع بقايا الطعام والفضلات في صناديق القمامة، والحرص على تفريغ سلات القمامة بشكلٍ يومي.
- تنظيف المباني والسلالم بشكلٍ مُستمر، وفحص جميع أحواض الزهور والأرصفة بشكلٍ مُنتظم للتأكد من عدم تعرّضها للقوارض.
- تجنّب التعامل مع القوارض الحية أو الميتة دون ارتداء قفازات مناسبة، وتجنب دخول المناطق التي تحتوي قوارض مُصابة بالعدوى، وعدم التعامل مع فضلات القوارض وكذلك المُعدّات والآلات الموجودة في مناطق القوارض أو الحراثة اليدوية أو الأراضي الزراعية.
- تجنّب الجلوس على الأرضيات التي تتردد عليها القوارض.
- في الحالات التي يضطّر فيها الشخص إلى السفر إلى أماكن تنتشر فيها العدوى بفيروس هانتا فيجدُر تجنّب الأماكن غير النظيفة وتجنب الاتصال مع القوارض أو فضلاتها.
- عند تنظيف الأماكن التي تواجدت فيها القوارض أو أيّ من فضلاتها؛ يجدُر استخدام مطهرات مناسبة أو خليط من مُبيض الملابس والماء، مع الحرص على إبقاء المُطهّر أو المُبيّض لمدّةٍ لا تقلّ عن خمس دقائق على الأسطح قبل تجفيفها.
- تجنّب كنس الأماكن التي تواجدت فيها القوارض أو في حال وجود فضلاتها عليها تفاديًا لاستنشاق الهواء الذي يحتوي على الفيروس، مع الحرص على ارتداء قناع وقفازات واقية عند التنظيف.
- عند التعامل مع القوارض الميتة يجب الحرص على ارتداء قفازات، ورش القوارض الميتة والمناطق المحيطة بها بمطهر قوي أو خليط مكوّن من مُبيض الغسيل والماء، ويجدُر نقع الحيوان لمدة 5 دقائق ومن ثمّ وضعه في كيس بلاستيكي مُحكم الإغلاق ومن ثمّ وضعه في كيس آخر ورميه في كيس المهملات، ويجدر الحرص على غسل اليدين والتخلّص من القفازات دون لمس الأسطح الأخرى.
- إغلاق جميع الفتحات التي قد تدخل القوارض منها إلى المنزل.
هل يوجد علاج في حال أصيب الإنسان بفيروس هانتا؟
لا يوجد علاج محدد أو لقاح لفيروس هانتا، ولكن يُساعد التشخيص والعلاج المُبكّر على تخفيف الأعراض وتقليل احتمالية تطوّر مضاعفات، وتجدر التوعية بأهمية نقل المرضى على الفور إلى قسم الطوارئ أو وحدة العناية الحثيثة للمراقبة وتقديم الرعاية عن كثب في حالات الاشتباه بإصابتهم بفيروس هانتا، ويتضمن العلاج تقديم الرعاية الداعمة، وفي حالات تضرر الرئة فقد يستلزم الأمر إخضاع المُصاب للعلاج بالأكسجين واستخدام أدوية مُعينة تهدف إلى الحفاظ على ضغط الدم، وفي بعض الحالات قد يتم استخدام جهاز تهوية بهدف المساعدة على التنفس، أمّا عن تضرر الكلى فقد تكون هناك حاجة لإجراء غسيل الكلى، وقد يُعطى دواء ريبافيرين (بالإنجليزية: Ribavirin) المُضاد للفيروسات عن طريق الوريد بهدف تخفيف شدّة الأعراض و تقليل احتمالية الوفاة.
إجابات أسئلة شائعة حول فيروس هانتا؟
هل من المتوقع أن يتفشى فيروس هانتا كما حدث بفيروس كورونا المستجد COVID-19؟
إن فيروسات هانتا لا تنتقل من شخص إلى آخر في الغالب، ولذلك فإنّ احتمالية تفشيها قليلة جدًا، على عكس فيروس كورونا المُستجدّ الذي من الممكن أن ينتقل من شخص إلى آخر عن طريق الاتصال المباشر أو رذاذ الهواء الذي يحتوي على الفيروس.
هل هُناك ضرورة لعزل المصابين بفيروس هانتا؟
غالبًا لا تنتقل فيروسات هانتا من شخص لآخر لذلك لا حاجة لعزل الشخص المُصاب بالفيروس.
إلى متى يظل فيروس هانتا مُعديًا في البيئة؟
يختلف طول الفترة الزمنية التي يُمكن أن تظل فيها فيروسات هانتا مُعدية باختلاف طبيعة البيئة الموجود فيها الفيروس، وقد يعتمد ذلك على عدّة عوامل؛ مثل درجة حرارة البيئة والرطوبة، وما إذا كان الفيروس موجودًا داخل المنزل أو خارجه، أي مُعرض لأشعة الشمس أم لا، وبالتالي لا توجد مدّة مُحددة لبقاء الفيروس مُعدٍ، لذلك يجب التعامل مع جميع فضلات القوارض على أنّها معدية، ويجب اتباع إرشادات الوقاية من الإصابة بفيروس هانتا.
ماذا يجب على الشخص أن يفعل إذا اعتقد أنّه قد تعرض لفيروس هانتا؟
إذا اعتقد الشخص أنّه قد تعرض لفيروس هانتا وظهرت عليه أعراض شبيهة بأعراض الإنفلونزا بالإضافة إلى ضيق التنفس، فيجب عليه الاتصال فورًا بالطبيب، ولأهمية التشخيص المُبكر يجب إخبار الطبيب في حال حدث تواصل بطريقةٍ ما مع القوارض أو الفئران.
هل يُمكن أن تُصاب الحيوانات الأخرى كالقطط والكلاب بفيروس هانتا؟
هُناك بعض الأدلة التي تُشير إلى أنّ الحيوانات؛ وخاصّةً القطط والكلاب قد تُصاب بفيروس هانتا، ولكن لا تظهر عليهم أي أعراض أو مؤشرات تدل على إصابتهم بهذا الفيروس، ومن المُحتمل أن تتعرض القطط والكلاب لهذا الفيروس عندما تفترس القوارض التي تحمل هذا الفيروس، وقد تُعرّض البشر لخطر الفيروس من خلال جَلب القوارض المُصابة بالفيروس إلى المنازل أو الأماكن الأخرى.
هل من الممكن أن يسبب فيروس هانتا الموت؟
قد يتسبب فيروس هانتا بالوفاة، ويعتمد ذلك على نوع فيروس هانتا المُسبب للعدوى، ولذلك فإنّ التشخيص المُبكر والعلاج المناسب يُعتبر أمرًا في غاية الأهمية.