تعريف النص السردي
يُعرف على أنّه سرد للأحداث والأفعال باستخدام لغة وتصوير معينة إضافةً إلى مجموعة من الأساليب التعبيرية الأخرى، ويصنف كنوع من أنواع النصوص التي يسود فيها الحوار والوصف وغيرها، ويجب أن تتألّف من مجموعة من الأحداث المرتّبة بشكل تسلسلي بالاعتماد على الزمن أو المنطق؛ فيجب أن تكون واقعية مرتبطة ببعضها البعض، كما تضّم مجموعة من التغيّرات على شكل أفعال تقوم بها الشخصيات أو تمرّ بها على شكل أحداث ذات موضوع واحد غير مشتّتة، إضافةً إلى اشتماله على هدف واضح سواء أكان صريحاً أو ضمنيّاً؛ للوصول في النهاية إلى عبرة معيّنة سواء أخلاقية أو سياسية أو اجتماعية، وقد يكون هذا السرد على شكل قصّة أو رواية أو خرافة، أو حتّى خبر صحفي.
المنظور السردي
تكون وظيفته توضيح للشخصية التي تقوم بسرد الحكاية، ويكون بالشكل التالي:
- ضمير متكلم عن طريق وجود سارد موجود في النص.
- ضمير غائب عن طريق وجود سارد غير موجود في النص.
الرؤية السرديّة
تكون وظيفتها توضيح الأحداث وآثارها، وتكون بأحد الأشكال التالية:
- الرؤية السرديّة من الجهة الخلفية بحيث يكون السارد على دراية بكل شيء عن جميع الشخصيات الموجودة في النص أو الحكاية.
- الرؤية السرديّة من الجهة الخارجية بحيث يكون السارد أقل معرفة بالأمور مقارنةً بالشخصيات الموجودة في النص.
- الرؤية السرديّة من الجهة أو الرؤية المصاحبة بحيث يكون السارد يعرف نفس المعلومات التس تعرفها الشخصيات المتكلّمة في النص فقط، ولكنه غير قادراً على تفسير الأحداث الجارية.
أشكال السرد
- السرد المتسلسل: يتمّ سرد الأحداث هنا بحسب الزمن الذي وقعت فيه، وأكثر النصوص التي يتبع فيها هذا الأسلوب هي التاريخية واليوميات، فمثلاً يقوم السارد بذكر الحدث الأول الذي وقع في الزمن الأول وينتقل السارد للزمن الثاني ويذكر الأحداث التي وقعت فيه وهكذا.
- السرد المتقطع: يتمّ سرد الأحداث بناءً على التتابع المنطقي لها، من خلال الاعتماد على مجموعة من التقنيات المختلفة كالوصف والتلخيص إضافةً للحذف والاسترجاع.
- السرد التناوبي: تذكر فيها الأحداث بالتناوب وبالترتيب، بحيث يذكر السارد الأولى ثمّ الثانية وهكذا، ولكن يجب هنا أن تكون قواسم أو أمور مشتركة بين كلٍ من الشخوص والأحداث، وهو الأكثر انتشاراً في المسلسلات التلفزيونية.
- الجدير بذكره أنّ ثمة فرق كبير بين الكاتب والشخصية والسارد، فالأول هو الذي قام بتأليف الحكاية أو الثاني فهو الذي تدور حوله الأحداث ويتحدث عنه الكاتب، أمّا السارد فهو الذي يقوم بذكر الأحداث.