مقدمة
بلاد الشام هي قلب العالم كله، وهي قلب العروبة النابض، وهي أيضاً قلب العالم الإسلامي، إلا أنه اليوم للأسف الشديد يعاني من ويلات ونكبات أحاقت به من كافة الجهات والأماكن.
الشام
الشام أو كما تسمى ( سوريا التاريخية )، هو اسم المنطقة التي تقع في شرق العالم العربي شمال الحجاز وشبه الجزيرة العربية وغرب العراق وجنوب تركيا وشرق البحر الأبيض المتوسط ومصر. بلغة اليوم تتكون منطقة الشام من المملكة الأردنية الهاشمية ودولة فلسطين وجمهورية لبنان والجمهورية العربية السورية.
حضارة بلاد الشام
تعد الشام مهد الحضارة الإنسانية بكل ما تحملة الكلمة من معنى، فحجم القيمة التاريخية والحضارية التي تحملها هذه المنطقة لا تقدر بثمن، ولن يكون هناك أي نوع من أنواع المبالغة لو قلنا أن منطقة الشام هي المنطقة الأهم والمنطقة الأجمل على مستوى العالم كله من شرقه إلى غربه ومن شماله إلى جنوبه. فكل أتباع الديانات التوحيدية الإبراهيمية يؤمون هذه المنطقة للعبادة، ففي الشام يجد الإنسان راحته النفسية ويجد اتصاله بالله تعالى، وهي منطقة مباركة بكل معاني الكلمة. فقدسية هذا المكان عالية جداً.
المساحة الكلية لبلاد الشام
المساحة الكلية لبلاد الشام تقدر تقريباً بنحو 315 كيلو متراً مربعاً تقريباً، أما عدد من يقطنون فيها في وقتنا الحالي فيقدرون تقريباً بحوالي 47 مليون نسمة تقريباً. اللغة الرسمية في منطقة بلاد الشام هي اللغة العربية.
عانت هذه المنطقة مؤخراً وفي القرن العشرين من زرع كيان غريب عنها، فرض فرضاً على أهلها بالقوة والجبروت والطغيان العسكري ورجحان ميزان القوة لصالح المحتل، هذا الكيان بالطبع هو الكيان الصهيوني، الذي اغتصب المنطقة الأهم من بلاد الشام وهي أرض فلسطين المباركة من أهلها الصامدين الصابرين المرابطين على أرضهم وفي بيوتهم، القابضين على جمر النار، والذين يعانون من مشاكل كبيرة لا يعلمها إلا الله تعالى. كما وتعاني منطقة الشام في جزئها الشمالي الشرقي على الأرض السورية المباركة من أزمة إنسانية كبيرة جداً، سببت هجرات كبيرة ونكبات هائلة من أهلها إلى دول العالم أجمع.
غالبية سكان الشام هم من المسلمين، مع انتشار للديانات الأخرى وعلى رأسها الديانة المسيحية في كافة مناطق ودول بلاد الشام، بالإضافة إلى وجود العديد من الطوائف ممن يسكنون على أرض الشام المباركة وممن يتبعون الديانات المختلفة. من أبرز المعالم الدينية التي توجد على أرض الشام هي المسجد الأقصى والحرم الإبراهيمي والجامع الأموي وكنيستي المهد والقيامة والمغطس وجبل نبو وحائط البراق والعديد من المعالم الدينية الأخرى.