الهاتف المحمول
إنّ في استخدام الهواتف المحمولة الشأن الكبير في قضاء الحاجات اليوميّة الضروريّة، إذ أصبح جزءًا لا يتجزء من أساليب الاتصالات الحديثة في حياة الأفراد، سواء أكان في الدول المُتقدمة أو النامية، لذا ينمو سوق الهواتف المحمولة وتتنافس الشركات المُنتجة على إنتاج الهاتف المثالي الذي يحوي جميع الصفات المطلوبة، وأقل الآثار الضارّة على الصحة المُترتبة عن استخدامه المُطوّل، وتُبنى آليّة عمل الهواتف الخليويّة على إطلاق الترددات الراديويّة الي تُعد شكل من أشكال الإشعاع الكهروميغناطيسي، وتكمن خطورة هذه الأشعة في قدرتها على اختراق الأنسجة الحيّة القريبة من الهاتف، والذي يترتّب عليه الإصابة بالأمراض المختلفة، إذ تعد الأشعة الصادرة مُسرطنة، وتعتمد كميّة الطاقة الناتجة من الهواتف على تقنية الهواتف والمسافة بين الهاتف والمُستخدِم له، والمسافة بين المُستخدِم عن أبراج الهاتف الخليوي، وفي المقال الآتي سيتم إبراز أهم أضرار الهاتف المحمول.
ما أضرار الهاتف المحمول؟
مهما كانت الأجهزة سهلة الاستخدام وتحوي على جميع المميزات التي تؤكد التفوّق التكنولوجي، قد تؤدي إلى الكثير من الآثار المُرتبطة بمشاكل صحيّة وعاطفية، لذلك من المهم ذِكر أهم أضرار الهاتف المحمول:
- سرطان الدماغ: قد تتضمّن الآثار المُترتبة عن الاستخدام للهواتف المحمولة على المدى البعيد الإصابة بالسرطان، وقد أعلنت العديد من الدراسات أنّه كلما زادت تكنولوجيّة الجهاز زادت الأشعة الصادرة عنه، والذي يؤدي إلى زيادة الإحتماليّة الإصابة بالسرطان.
- المشاكل الإجتماعيّة: قد يُعاني مستخدمي الهاتف المحمول من نوعٍ من أنواع القلق الإجتماعي ومشاكل مرتبطة بالتعلّق العاطفي بالهواتف المحمولة أشبة بالإدمان، وتؤدي أيضًا إلى تدمير المهارات الحيويّة والإجتماعيّة، إذ أصبحت الهواتف المحمولة الوسيلة الوحيدة التي يتم التواصل عن طريقها، وبذلك يفقدون مهارات الاتصال بينهم.
- التأثير على صحة العين: يُمكن أن تؤثر الهواتف المحمولة على صحّة العين، وذلك بسبب حجم الشاشة المُصغّر، مما يُسبب الإجهاد للعينين، ويُمكن أن تُسبب بالإصابة بمتلازمة الرؤية الحاسوبيّة، وهي الحالة التي يترتب عليها جفاف العين وصعوبة التركيز، وحتى الإصابة بالرؤية المُزدوجة.
- آلام مزمنة: من الممكن الإصابة بآلامٍ مزمنةٍ والتهاباتٍ في مفاصل اليدين أو مشاكل في العمود الفقري والعنق التي تؤدي إلى آلام مبرحة.
كيف يتم تجنب أضرار الهاتف المحمول؟
بالإمكان تجنّب الآثار المُترتبة عن الاستخدام المطول للهواتف المحمولة، من خلال اتباع بعض النصائح التي تؤدي إلى تجنّب المُسبب الرئيس للمشاكل الصحيّة، وهي موجات التردد اللاسلكية الصادرة، وفي الآتي أهم النصائح:
- استخدام سماعات الأذن، وتتنوّع ما بين السماعات السلكيّة أو اللاسلكيّة التي تؤدي إلى وضع الهاتف بعيدًا قدر الإمكان، مما يُقلل من كميّة موجات التردد اللاسلكي الواصلة للرأس.
- اعتماد المراسلة النصيّة للتواصل للتقليل من كميّة المكالمات الصادرة، كخيار أفضل، مع تجنّب إرسال الرسائل النصيّة أثناء القيادة.
- تقليل تعريض الأطفال والكبار لاستخدام الهواتف المحمولة من خلال استخدامه للضرورة فقط.
- استخدام الهواتف التي تحوي نسبة SAR قليلة، والتي يُمكن معرفتها عن طريق زيارة الموقع الإلكتروني والاطلاع على المعلومات الواردة عن الجهاز المُستخدم.