جدول المحتويات
نقص دم الحيض
يُعرّف الحيض (بالإنجليزية: Menstrual cycle) على أنَّه سلسلة من التغييرات التي يمرّ بها جسم المرأة شهرياً استعداداً لاحتمالية حدوث حمل، حيث يُخرج المبيض بويضة واحدة في كل شهر وهذا ما يُعرف بعملية الإباضة، وفي نفس الوقت تقوم التغييرات الهرمونية التي تحدث شهرياً بتهيئة الرحم لحدوث حمل، وفي حال حدوث الإباضة، مع عدم تلقيح البويضة فإنّ بطانة الرحم التي تكوّنت تخرج من خلال المهبل ويتدفق دم الحيض، ومن الجدير بالذكر أنَّ الدورة الشهرية تختلف من امرأة إلى أخرى، فقد يحدث تدفق دم الحيض كلّ 21-35 يوماً، ويستمر مدّة تتراوح بين 2-7 أيام، وقد تكون فترة الحيض لدى المرأة منتظمة أي تحدث كل شهر في نفس الوقت، أو غير منتظمة، كما أنّ شدة الألم المصاحب لفترة الحيض، وغزارة تدفق دم الحيض يختلف بين النساء. ومن الجدير بالذكر أيضاً أنَّ فترة الحيض لكل سيدة تختلف عن الأخرى من حيث المدة، فقد تستمر الحيضة عند بعض السيدات لثلاثة أيام، بينما عند أخريات قد تمتد لسبعة أيام، ولكن في كلتا الحالتين تُعتبر الدورة الشهرية طبيعية، وينصح الأطباء السيدات بمراقبة الدورة الشهرية وملاحظة حدوث أيّ تغييرات في نمطها، لأنّ ذلك يُساعد على الكشف عمّا إذا كان هناك أمر غير طبيعيّ في الجسم.
أسباب نقص دم الحيض
يُعرَّف نقص دم الحيض على أنَّه حدوث نقص في شدة تدفق الدم أثناء الحيض، أو نقص مدة حدوث الحيض، وتجدر الإشارة إلى أنَّ هذه الحالة أكثر ما تحدث لدى السيدات في فترة ما قبل انقطاع الطمث (بالإنجليزية: Menopause)، وكذلك لدى الفتيات في أولالبلوغ، وبشكل عام فإنّ هناك العديد من الأسباب والعوامل التي يمكن أن تؤدي إلى حدوث نقص في دم الحيض، وفيما يأتي بيان ذلك:
- العمر: قد يختلف الحيض في مدته وشدته خلال سنّ المراهقة، وكذلك في فترة انقطاع الطمث، وقد تكون فترات الحيض غير منتظمة، وقد تكون شدة تدفق الدم خفيفة أيضاً، ويُعزى ذلك إلى عدم توازن مستويات الهرمونات في الجسم خلال فترات معينة من العمر.
- الوزن والنظام الغذائي: قد يُؤثر وزن الجسم ونسبة الدهون في الجسم في الحيض، وقد يُسبّب فقدان الوزن أو زيادة الوزن بشكل غير طبيعي إلى عدم انتظام الحيض، وذلك لأنّ الهرمونات في هذه الحالة لا تعمل بالشكل الطبيعي الذي ينبغي أن تكون عليه.
- الحمل: لا يمكن حدوث الحيض خلال فترة الحمل، ولكن قد يحدث تنقيط دموي بسبب انغراس البويضة المخصبة في بطانة الرحم، ولكن ينتهي هذا التنقيط خلال يومين أو أقل.
- الرضاعة: قد لا يحدث الحيض مباشرة بعد الولادة في حال كانت السيدة في فترة الرضاعة الطبيعية، ويُعزى ذلك إلىهرمون الحليب، الذي يُؤخر رجوع الحيض لما بعد الولادة ببضعة أشهر، ولكن تجدر الإشارة إلى أنّ احتمالية الحمل واردة خلال فترة الرضاعة.
- تحديد النسل: قد تُؤدي أساليب تنظيم النسل (بالإنجليزية: Birth control methods) إلى نقص دم الحيض، لأنّها تمنع خروج البويضة في الجسم، وبالتالي لا يتمّ تهيئة بطانة الرحم لحدوث الحمل، وهذا ما يؤدي إلى حدوث حيض خفيف أو عدم حدوث الحيض أصلاً.
- التوتر: (بالإنجليزية: Stress) يمكن أن يؤثر تعرض المرأة للتوتر في عدم انتظام الحيض أو عدم حدوثه، ولكن من المرجح أنَّ يعود إلى وضعه الطبيعي بعد انتهاء فترة التوتر.
- ممارسة التمارين الرياضية المجهدة: إنَّ ممارسة الرياضة بشدة وتكرار مرتفعين يمكن أن تؤدي إلى تغير في طبيعة الحيض، ويُعزى ذلك إلى التوتر الحاصل، والاستخدام الكبير لطاقة الجسم، مما يؤدّي إلى حدوث تغيرات في الحيض، وخاصة لدى الرياضيات الإناث.
- اضطرابات الأكل: (بالإنجليزية: Eating disorders)، مثل؛ فقدان الشهية العصبي (بالإنجليزية: Anorexia nervosa)، والشره المرضي (بالإنجليزية: Bulimia)، حيث تؤدي مثل هذه الاضطرابات إلى خسارة الوزن، الأمر الذي يؤدي إلى حدوث تغير في الهرمونات التي تُنظم الدورة الشهرية، وبالتالي قد تتسبب اضطرابات الأكل بعدم انتظام في الحيض.
- متلازمة تكيس المبايض: (بالإنجليزية: (Polycystic ovary syndrome (PCOS)، حيث قد تؤدي الإصابة بمتلازمة تكيس المبايض إلى عدم انتظام الدورة الشهرية أو غيابها، ويُعزى ذلك لارتباط متلازمة تكيس المبايض بالتغير الهرموني في جسم المرأة، ممّا يؤدي إلى عدم نضوج البويضة، وبالتالي حدوث دورة شهرية خفيفة أو عدم حدوثها أساساً، وقد تسبّب هذه التغيرات الهرمونية أيضاً زيادة الوزن، وظهور حب الشباب، وزيادة نمو الشعر في الوجه، والإصابة بالعقم.
أعراض نقص دم الحيض
يُمكن أن تستدلّ السيدات على نقص دم الحيض لديهنّ من خلال ملاحظة الأعراض الآتية:
- تقل مدة الحيض عن يومين.
- يكون الحيض عبارة عن تنقيط دموي، وليس نزيفاً كما هو معتاد.
- عدم حدوث الحيض المنتظم لمدة شهر أو أكثر.
- تكرار حدوث حيض خفيف خلال الشهر.
علاج نقص دم الحيض
قد يكون نقص دم الحيض مرتبطاً بالعديد من العوامل والأسباب التي ذكرناها سابقاً، والتي قد تتسبب بنقص دم الحيض لشهر واحد فقط أو بشكل مستمر، حيث ينبغي في هذه الحالة مراجعة الطبيب لمعرفة السبب المؤدّي لذلك، وللحصول على العلاج المناسب. وتجدر الإشارة إلى أنّ العلاج يكون في بعض الأحيان بتغيير نمط الحياة، وتناول بعض الأدوية، واستخدام وسائل منع الحمل الهرمونية التي تُساعد على تنظيم الدورة الدموية، ولكن قد تتطلب بعض الحالات تدخلاً طبياً إضافياً.
مراجعة الطبيب
في العادة إنّ معظم حالات نقص دم الحيض لا تستدعي القلق والخوف، ولكن تجب مراجعة الطبيب في حالات محددة للاطمئنان من عدم وجود مشكلة أكثر خطرة، وفيما يأتي بيان هذه الحالات:
- عدم حدوث الحيض لثلاثة أشهر متتالية مع عدم حدوث حمل.
- عدم انتظام الدورة الشهرية.
- حدوث تنقيط دم بين فترات الدورة الشهرية.
- الشعور بألم في الحوض.