جدول المحتويات
أسباب نقص الحديد في الدم الحديد
يُمكن الإصابة بفقر الدّم الناجم عن نقص الحديد (بالإنجليزية: Iron deficiency anemia)، نتيجةً لعدم قدرة الجسم على إنتاج كميّات كافية من الهيموغلوبين (بالإنجليزيّة: Hemoglobin)، وقد يحدث ذلك بسبب عدم تناول كميّاتٍ كافيةٍ من مصادر الحديد الغذائيّة، أو بسبب فقدان كميّات كبيرة منه، بالإضافة إلى غيرها من الأسباب التي سوف تُذكر فيما يأتي:
عدم الحصول على كميات حديد كافية من الغذاء
يُمكن أن تنخفض مستويات الحديد في الجسم نتيجةً لاتّباع نظامٍ غذائيٍّ يفتقر للحديد، لذا يُنصح بتناول الأغذية الغنيّة بعنصر الحديد، مثل البيض، واللحوم، وذلك لتزويد الجسم بما يكفي منه لإنتاج الهيموغلوبين.
التبرع بالدم بشكلٍ متكرر
يُمكن أن يزداد خطر الإصابة بفقر الدم الناجم عن نقص الحديد لدى الأشخاص الذين يتبرعون بالدّم بشكل متكرر، إذ إنًّه يمكن أن يؤدي إلى استنزاف مخزون الحديد في الجسم، كما أنّ انخفاض الهيموغلوبين النّاجم عن التبرع بالدّم بشكلٍ روتينيّ، قد يُعدُّ مشكلة مؤقتة يُمكن تفاديها، وذلك عن طريق تناول أغذيّة غنيّة بعنصر الحديد، كما يُمكن استشارة الطبيب في حال عدم القدرة على التبرّع نتيجةً لانخفاض الهيموغلوبين.
صعوبة امتصاص الحديد
يتمّ امتصاص عنصر الحديد من الأطعمة المُتناولة في الأمعاء الدّقيقة، ولكن قد لا يستطيع الجسم امتصاصه في بعض الحالات، مثل: الإصابة بالداء البطني، والمعروف بمرض حساسية القمح (بالإنجليزية: Celiac disease)، أو التهاب القولون التقرحي (بالإنجليزية: Ulcerative colitis)، أو داء كرون (بالإنجليزية: Crohn’s disease)، كما أنّ جراحات السمنة مثل جراحة المجازة المَعِدِيّة (بالإنجليزية: Gastric bypass surgery)، التي تتمّ فيها إزالة جزء من الأمعاء، قد تُقلل من امتصاص الحديد، بالإضافة إلى أنَّ الأدوية المستخدمة لتقليل حمض المعدة، يُمكن أن تؤثر أيضاً في امتصاص الحديد.
النزيف الداخلي
يُمكن أن تُسبب بعض الحالات الطبيّة حدوث النزيف الداخلي، والذي يُمكن أن يؤدي الى فقر الدّم النّاجم عن نقص الحديد، ومن الأمثلة على هذه الحالات الطبيّة: قرحة المعدة، والسليلة القولونية، أو المعوية (بالإنجليزية: Colon polyps)، وسرطان القولون، بالإضافة إلى الاستهلاك المنتظم لمُسكنات الألم، مثل الأسبرين، التي يُمكن أن تُسبب نزيفاً في المعدة.
أسباب أخرى لنقص الحديد
يُمكن للتعرّض لبعض الظروف الصحية أن يزيد من نقص مستويات الحديد في الجسم، مثل: الإصابة بأمراض الكلى، وذلك لأنَّ الكلى مسؤولة عن إنتاج هرمون الإريثروبويتين (بالإنجليزية: Erythropoietin)، والذي يُحفّز إنتاج خلايا الدم الحمراء، فعند الإصابة بأمراض الكلى، فإنّها تُصبح غير قادرة على إفراز ما يكفي من هذا الهرمون، حتى في حال امتلاك ما يكفي من مخزون الحديد، لذا قد يحتاج الجسم لاستبدال هذا الهرمون لتحفيز إنتاج خلايا الدم الحمراء، ومن الجدير بالذكر أنَّ نقص هذا الهرمون لا يُمكن أن يُعالج بغسيل الكلى.
ويُمكن أن تؤدي بعض أنواع السرطان إلى انخفاض مستوى كريات الدم الحمراء، ومنها المتعلّقة بكُريّات الدّم البيضاء، مثل: ابيضاض الدَّم، أو اللوكيميا (بالإنجليزية: Leukemia)، وسرطان الغدد الليمفاوية (بالإنجليزية: Lymphoma)، والتي تزيد من خطر تعرّض للعدوى، وهي تؤثر في كفاءة الحديد في أداء وظائفه، بالإضافة إلى ذلك فإنَّ طرق العلاج المُستخدمة لمرض السرطان قد تُقلل من إنتاج كُريّات الدّم الحمراء، وأمّا في حالة علاج مرض اللوكيميا فإنّ الأدوية تمنع الحديد من أداء وظائفه في الجسم، دون التقليل من مستوياته.
أسباب نقص الحديد عند النساء
هناك بعض الأسباب التي قد تسبب نقص الحديد عند النساء بشكلٍ خاصّ إلى جانب الأسباب المذكورة سابقاً، ونذكر من هذه الأسباب ما يأتي:
الحمل
يحتاج جسم المرأة إلى كميّاتٍ إضافيّة من عنصر الحديد أثناء الحمل اللازم لتغطية حاجته من هذا العنصر، إذ يزداد حجم الدم في هذه المرحلة، بالإضافة إلى أنَّه ضروريٌ لزيادة مستوى الهيموجلوبين لتغطية حاجة الجنين أيضاً، وقد يحدث ذلك نتيجةً لعدم تناول مكملات الحديد ممّا يؤدي إلى نقص مستوياته في الجسم.
الإصابة بالانتباذ البطاني الرحمي
يُعرف الانتباذ البطاني الرحمي (بالإنجليزية: Endometriosis)، بأنَّه مرضٌ حميد، ولكن يمكن أن يُسبب آلاماً مزمنة، وهو متمثّلٌ بوجود أنسجة شبيهة ببطانة الرحم خارج الرحم، والتي تنمو على جانبي تجويف الرحم، لذا فإنَّ النساء اللواتي يُعانين من هذا المرض قد يفقدن كميّات كبيرة من الدم، ولكنَّها غير مرئيّة، إذ إنَّها تحدث في البطن، أو الحوض.