العملة الورقية
تُعتبر الصين أول دولة في العالم قامت بصناعة العملة الورقية وطباعتها، وكان ذلك في زمن الإمبراطور تانج عام 806 للميلاد، وقد كانت تُسمّى في ذلك الوقت بالعملة الطائرة ويعود سبب التسمية إلى سهولة طيرانها في الهواء، بينما يُعتبر أوّل زمن تم تدوال النقود الورقية فيه هو عصر الإمبراطور سونج وقد كانت وقتذاك عبارة عن أوراق تُقدّم كصكوك تُثبت المقدرة على الدفع لشراء شيء ما، وقد استخدم الصينيون أيضاً جلود الحيوانات لصناعة عملة غير معدنية، ومن المعلوم أنّ العالم قديماً كان يتّبع أسلوب المقايضة في الحصول على احتياجاته من خلال عملية التبادل في السلع ألى أن تطورت العملية التجارية وأصبحت على ما عليه الآن.
انتقال العملة الورقية إلى أوروبا
يعود الفضل في انتقال العملات الورقية من الصين إلى أوروبا للتاجر والرحالة الإيطالي ماركو بولو بعد أن شاهدها في الصين أبان فترة حكم الإمبراطور يوان ودوّن ذلك في كتبه الإستكشافية، فقد كان أوّل من جلب العملة الورقية إلى أوروبا وكان ذلك في القرن الثالث عشر الميلادي، في حين أنّ أوّل ظهور فعلي للعملة الورقية في أوروبا كان في عاصمة دولة السويد ستوكهولم في عام 1661م عندما قام البنك المركزي السويدي في ستوكهولم بطباعة العملات الورقية التي كانت تعتمد على مادة النحاس في تقييمها لتكون وسيلة دفع.
أوّل عملة افتراضية في العالم
ظهرت أوّل عملة افتراضية في العالم في عام 2009م على يد شخصية غامضة تُدعى ساتوشي ناكاموتو وتُسمّى هذه العملة البيتكوين، وقد تميّزت بأنّها لا تُدار كعملة من قبل الحكومات كالعملات التقليدية المعروفة، بل عن طريق سلطة غير مركزية ويتم إنتاجها رقميّاً من خلال أيّ شخص يُريد المشاركة في ذلك ويُطلق على هذه العملية التعدين، كذلك تُتيح هذه العملة الحرية في استبدالها بالعملات الأخرى أو أيّ سلعة أو خدمة، ومن سماتها أيضاً أنّ رسوم معاملاتها أقل بكثير من غيرها من العملات بالإضافة إلى سرعة نقل الأموال، وفي عام 2015م وصل عدد مُعتمديها من التجار إلى ما يزيد عن مئة ألف معتمد لها كعملة للدفع.