معلومات عامة

أثر العلم على الفرد والمجتمع

العلم

العلم عبارة عن مؤسسة منهجية تقوم ببناء وتنظيم المعرفة بشكل تفسيرات وتوقعات قابلة للدراسة والاختبار، ويمكن تتبع جذور العلوم الأولى إلى مصر القديمة وبلاد ما بين النهرين تقريبًا في حوالي 3500 إلى 3000 سنة قبل الميلاد، ودخلت مساهمتهم في الرياضيات وعلم الفلك والطب، وبذلت الفلسفة اليونانية محاولات رسمية لتقديم تفسيرات للأحداث في العالم المادي وتستند هذه الأحداث إلى أسباب طبيعية، ولكن بعد سقوط الإمبراطورية الرومانية الغربية تدهورت معرفة المفاهيم اليونانية للعالم في أوروبا الغربية خلال القرون الأولى، وسيتحدث هذا المقال عن أثر العلم على الفرد والمجتمع.

أثر العلم على الفرد والمجتمع

إن العلم واحد من أهم أعمد البناء في الأمم وتقدمها، حيث إن الأمم تُبنى بالعلم وتتقدم، ويساعد هذا الأمم المتأخرة على النهوض ويقضي على التخلف والرجعية والفقر والجهل وغيرها الكثير والكثير من الأمور التي من الممكن أن تؤخر تطور ونجاح الأمة، ويُعد العلم من أهم ضروريات الحياة وله أثر كبير على الفرد والمجتمع، حيث إن أثر العلم على الفرد والمجتمع كما يأتي:

  • يمكن للفرد بالعلم أن يواكب العصور المزدهرة، وينشئ مستقبل مشرق له ولعائلته.
  • يُعد العلم شعلة الأمم والمجتمعات ونورها المضيء فهو يصنع حياة كريمة وراقية للمجتمع.
  • العلم يُساعد الأمم والمجتمعات على النهوض وتحضر شعوبها.
  • بالعلم فقط يستطيع المجتمع القضاء على الأمية المتفشية والمنتشرة في العالم.
  • يستطيع الفرد بعلمه التخلص من الفقر والجهل.
  • يستطيع الفرد بالعلم معرفة حقوقه وواجباته وما له وما عليه.
  • يستطيع الفرد بالعلم كسر الحواجز والتخلص من الأزمات التي يقع فيها.
  • يرتبط النمو الاقتصادي والاجتماعي في أي أمة وأي مجتمع بالعلم.
  • تظهر أهمية العلم بشكل كبير في المجتمعات التي تمتلك مشاكل حقيقية وقضايا كثيرة وخاصة في تلك الدول النامية والفقيرة والتي تنتشر بها المشكلات والقضايا الحياتية والاجتماعية مثل مشاكل البيئة وتلوثها ومشاكل الزراعة والنقل وغيرها الكثير، حيث إن العلم والتطور به يُساعد تلك المجتمعات على التخلص من تلك المشاكل.

العلم والإسلام

بعد التحدث عن أثر العلم على الفرد والمجتمع سيتم التحدث عن العلم والإسلام وأهمية العلم في الدين الإسلامي، حيث إنه لأهمية العلم في الإسلام، فالعلم عنصر فعّال ونافع في الإسلام، وبالرغم من أن الأديان الأخرى والحضارات الأخرى كانت تتباهى بعدم إعمال أبنائها في فقه الأمور المقدسة وأمور الدين كان علماء الفقه بالمقابل يطبقون أوامر القرآن فكرًا وسلوكًا، فكانوا يقرؤون تلبية لنداء وأوامر الله ومن ثم يتعبدون بتحصيل العلوم من القرآن ويتفهموه ويدرسونه.

كان الحافز الكبير للمسلمين في تطورهم بالعلم أن العلم النافع عبادة كبيرة، وهذا ما أدى إلى إبداع الحضارة الإسلامية في الجانب العلمي، ومع التطور العلمي في الحضارة الإسلامية تنوعت فروع الحركة العلمية وتعددت أقطابها حيث إن هناك كان علماء النجو واللغويون والمحدثون ومفسرو القرآن والمتكلمين ورجال الأدب والبلاغة والمؤرخين والجغرافيين والفلكيين والعلماء الدعاة وغير هذه الفروع الكثيرة، وكانت الجوامع هي المراكز العلمية الأولى حيث كان كل مسجد يُخصص جزء ووقت معين لطلب العلم والتثقيف العام، ومن أهم تلك الجوامع جامع عمرو بن العاص الموجود في مصر حيث كثرت فيه حلقات العلم فزادت تقريبًا عن أربعين حلقة.

السابق
كيف تؤثر التكنولوجيا على عقولنا
التالي
قصة مسيلمة الكذاب

اترك تعليقاً